حتى الذكاء الاصطناعي تم توظيفه لصالح إسرائيل.. عندما يتعلق الأمر بحقوق الفلسطينيين

مصادر – بيان

حتى الذكاء الاصطناعي توظيفه لصالح إسرائيل فيما يتعلق بحقوق الفلسطينيين، وذلك من خلال تقديم تفسيرات منحازة للأحداث والمواقف المتعلقة بالصراع الدائر الآن بين إسرائيل والفلسطنيين، أو بالصراع التاريخى للقضية الفلسطنيية، وحق الفلسطنيين فى إقامة دولة لهم.

أمثلة للكيل بمكيالين

وعلى سبيل المثال، والتجربة، يجيب برنامج “جى بى شات”  بنعم على السؤال “هل للإسرائيليين الحق في دولة؟” ويستند في إجابته إلى مبدأ حق تقرير المصير، الذي يُعتبر من المبادئ الأساسية في القانون الدولي، ومع ذلك، عندما يطرح نفس السؤال عن الفلسطينيين، يجيب الذكاء الاصطناعي بأن الحق في دولة للفلسطينيين رهن نقاش دولي ومفاوضات معقدة.

في مثال أخر، يعتبر الذكاء الاصطناعي أن استهداف المدنيين والبنية التحتية والمستشفيات والمنشآت التي تتمتع بالحصانة وقتل النساء والأطفال والمسعفين والصحافيين وكل من هو غير مقاتل خلال نزاع مسلح يعتبر انتهاك للقانون الدولي الإنساني، وتعد هذه الأعمال جرائم حرب.

ومع ذلك، عندما يطرح نفس السؤال عما إذا كانت نفس الأعمال التي قامت بها دولة إسرائيل تجاه الفلسطينيين في قطاع غزة تعد جرائم حرب، يجيب الذكاء الاصطناعي بأن مسألة ما إذا كانت أعمال محددة تقوم بها أي جهة في نزاع مسلح يعد جرائم حرب، شيء يجب أن يحدد من خلال تحقيق منفصل ومحايد.

التفسير

يمكن تفسير هذه النتائج على أنها انعكاس لانحياز في بيانات التدريب التي تم استخدامها لتدريب الذكاء الاصطناعي، ففي المثال الأول، تشير البيانات إلى أن الحق في دولة للإسرائيليين أمر غير موضع خلاف، بينما يُعتبر الحق في دولة للفلسطينيين مسألة خاضعة للنقاش.

طالع المزيد:

أول عملية نصب باستخدام الذكاء الاصطناعى

خبيرة بالذكاء الاصطناعي توضح أهمية البرمجة للأطفال

وفي المثال الثاني، تشير البيانات إلى أن استهداف المدنيين والبنية التحتية والمستشفيات والمنشآت التي تتمتع بالحصانة وقتل النساء والأطفال والمسعفين والصحافيين وكل من هو غير مقاتل خلال نزاع مسلح يعتبر انتهاك للقانون الدولي الإنساني، بينما لا يتم اعتبار نفس الأعمال التي تقوم بها إسرائيل تجاه الفلسطينيين جرائم حرب.

أداة يملكها الغرب

ومع ذلك من المهم ملاحظة أن الذكاء الاصطناعي هو أداة، تعنمد على البرمجة “الخوارزميات” التى تعمل من خلالها، وتتحكم فى مصادر المعلومات، وتوجيهها، وبالتالى يمكن استخدامها لنتائج محددة بغض النظر عن كونها جيدة أو سيئة، لطرف دون أخر.

لكن مع امتلاك الغرب لمثل هذه الأدوات ، وفي حالة، الصراع الدائر الآن فى فلسطين المحتلة، وقطاع غزة، يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتبرير انتهاكات إسرائيل لحقوق الفلسطينيين، وانتهاكاتها الإنسانية المريعة للمدنيين فى الأراضى المحتلة وغزة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى