“حماس في غزة مثل ميسي في الأرجنتين”.. أكاذيب ضابط احتياط إسرائيلى حارب فى القطاع

ترجمة: أشرف التهامي

مقدمة

نشر مركز ألما البحثي الاسرائيلي للدراسات الامنية والعسكرية والاستخبارية ، تقريراً عن روي يانوفسكي رئيس مكتب التحقيقات في القناة 13 الإخبارية، والذي ظل في الخدمة الاحتياطية لمدة مائة يوم بعد هجوم 7 أكتوبر.

وطرح يانوفسكي، وجهة نظره كقائد شارك في حرب غزة، وسرد كيف يرى قطاع غزة من حيث التخطيط العمراني والحداثة وكيف تعيش غزة تحت الحصار وكيف أن أهلها متمسكون بأرضهم وخريطتهم ولا يعترفون فيما بينهم بما يسمى إسرائيل ولا المصطلحات الاسرائيلية لبلدانهم.

قال أيضا ضابط الاحتياط الإسرائيلى إن هدف أهل غزة الأساسي والأول في الحياة هو محو دولة إسرائيل (حسب قوله) مضيفا أن هذا الهدف ليس مخفيًا.

وقال أيضا أشياء أخرى كثيرة عن المقاومة والمعاناة التى لاقاها الجنود الإسرائيليون منها، ونود فقط أن نؤكد على نقرأ التقرير بعين فاحصة حيث تبدو الأكاذيب واضحة فيه، ولا نستبعد التوظيف الدعائى الاستخباراتى لما ورد فيه.

وإليكم التقرير دون تدخل منا:

نص التقرير:

1- يُنظر إلى غزة على أنها منطقة متخلفة، و”الأكثر كثافة سكانية في العالم” والتي كانت تحت “الحصار” الإسرائيلي منذ سنوات.

ليس هناك كذبة أكبر من ذلك، غزة مدينة حديثة وجميلة ومتطورة – بها منازل كبيرة ومجهزة تجهيزًا جيدًا، وشوارع واسعة، ومناطق عامة، وممشى على البحر، وحدائق عامة.

تبدو أفضل بكثير من أي مدينة عربية أخرى من نهر الأردن إلى البحر، تشبه تل أبيب أكثر من كفر قاسم أو أم الفحم.

وبطبيعة الحال، فهي بعيدة كل البعد عن كونها “الأكثر ازدحاما في العالم”.
2- إذا كان هذا هو شكل الحصار، فدعني أعيش تحت الحصار – المنازل مليئة بالبضائع والمواد الغذائية من جميع دول الشرق الأوسط، وأحدث الأثاث، والمعدات الكهربائية المتطورة، وما إلى ذلك. هناك أيضًا قصور فخمة لا تقل عن سافيون وكفار شمرياهو.

لا يوجد نقص في الثروة في غزة.

بشكل عام، كانت غالبية المنازل التي أقمت فيها أكبر بكثير من شقتي في تل أبيب.

إن الجملة “لو أن لديهم فرصة لحياة جيدة، لما قاتلوا إسرائيل” هي ببساطة لا علاقة لها بغزة.
3- الشيء الأكثر شيوعاً في المنازل في قطاع غزة: خريطة أرض إسرائيل – تحت عنوان “خريطة فلسطين”. ولا يوجد أي ذكر لإسرائيل أو المجتمعات أو البلدات الإسرائيلية على الإطلاق.

وهو موجود في كل منزل تقريبًا، وفي كل مدرسة، وفي أي مؤسسة عامة، إن هدف محو دولة إسرائيل ليس مخفيًا أو مخفيًا، بل هو في كل مكان تقريبًا. إن التشويه التاريخي لهذه الخريطة، والذي تم تدريسه منذ الولادة (الحدود الإلزامية للمناطق التي لم يتم تعيينها كلها لدولة عربية)، هو موضوع نقاش آخر لا يؤدي إلا إلى تسليط الضوء على التصور المشوه للواقع بين سكان غزة.
4- في جميع الأحياء التي كنا فيها، توجد مناطق قتالية جاهزة لحماس – أسلحة، أنفاق، عبوات ناسفة، مواقع إطلاق صواريخ، وكلها داخل مباني سكنية، وبعضها مجهز أيضًا، مع وجود فجوات في الجدران مهيأة للتنقل بين المباني، وما إلى ذلك وهلم جرا.

سكان غزة الذين يعيشون في مناطق القتال يعرفون ذلك؛ لقد تلقوا تحذيرات لا حصر لها بالإخلاء، قبل وقت طويل من دخول جيش الدفاع الإسرائيلي، منشورات جيش الدفاع الإسرائيلي موجودة في كل مكان.

أولئك الذين قرروا البقاء في مناطق القتال هم إما أعضاء في حماس في مواقع مختلفة أو أشخاص قرروا عن وعي البقاء في المناطق التي تستخدمها حماس للقتال، حسب تقديرهم.
5- ونادرا ما يتجول أعضاء حماس مسلحين، إنهم ليسوا أغبياء ولا مغفلين، إنهم يعلمون أنه لن يتم إطلاق النار عليهم إذا تحركوا تحت ستار “المدني”.

إنهم يعدون أسلحتهم مسبقًا عند مداخل المباني ويتسلحون قبل لحظة واحدة فقط من الهجوم. ولذلك فإن القتال أكثر تعقيدا بكثير من أي ساحة أخرى، وأي شخص يحاول أن يحكم من الخارج لماذا أطلق الجنود النار على X أو لم يطلقوا النار على Y، يجب أن يدخل غزة لمدة أسبوع أو أسبوعين ويعود برؤى.
6- إن الدائرة التي تسهل نشاط حماس أكبر بكثير من عشرات الآلاف من الإرهابيين. يمكن العثور على أيديولوجية حماس في كل منزل تقريباً، في الصور والمواد الدعائية.

حماس في غزة مثل ميسي في الأرجنتين.
7-إن تطور حماس إلى هذا المستوى يتطلب مساعدة نشطة من السكان. من المستحيل أن سكان المجمعات التي عثرنا فيها على الصواريخ والأسلحة لم يعرفوا أن الموقع يستخدم كنقطة انطلاق حيث يحاولون ذبح الإسرائيليين كل يوم.

وأجد صعوبة في تصديق أن الآباء في روضة الأطفال حيث وجدنا فتحة نفق الرعب لم يعلموا بوجودها. من الذي يختار إرسال أطفاله إلى روضة أطفال تكون بمثابة بنية تحتية إرهابية؟
8- سلاح حماس الأقوى هو الأكاذيب والدعاية. إنه وقودها. هكذا عززتم كذبة «الحصار» منذ سنوات، وهذا ما يحدث الآن بصور الضحايا الأبرياء ومقتل «الصحفيين» الذين يتبين أنهم إرهابيون.

غزة هي المكان الوحيد في العالم الذي يتم الإبلاغ عن مقتل 500 شخص فيه بعد نصف ساعة من الانفجار. وحتى في حالات الزلازل والكوارث الشديدة، تستغرق قوات الإنقاذ عدة أيام لتحديد وتقدير عدد القتلى، لكن وزارة الصحة الفلسطينية تعرف الأضرار في غضون دقيقة واحدة بعد الانفجار.

إنه أمر مثير للسخرية، وحقيقة أن وسائل الإعلام العالمية تستشهد بالأرقام على أنها كلمات الله الحية أمر مثير للشفقة.
وأود أن أعزو نفس المستوى من المصداقية إلى التقارير التي صدرت هذا الأسبوع عن “المجاعة” في رفح.

طالع المزيد:

إسرائيل تكشف عن شرط خطير لوقف إطلاق النار في غزة

زر الذهاب إلى الأعلى