تقرير إسرائيلى: المصريون ضد إسرائيل والأردنيون يدعمون حماس وسفراء العرب يغادرون تل أبيب

كتب: أشرف التهامي

نشر موقع “Ynet واي نت” الإسرائيلي التابع للأجهزة الأمنية الاسرائيلية تقريراً مقتضباً اليوم يستعرض فيه أثر طوفان الأقصى على دول الشرق الأوسط القديم (حسب وصف التقرير)، وأبرزها دولتى المواجهة مصر والأردن.

ويحمل التقرير فى نصه العبرى عنوان: “الشرق الأوسط القديم: احتجاجات في مصر ودعم حماس في الأردن ورحيل السفراء من إسرائيل”.

ويناقش التقرير – من وجهة نظر إسرائلية – ردود فعل أحداث 7 أكتوبر على هذه الدول، والشارع العربي، وتباين العلاقات العربية فيما بينها بالنسبة لعلاقتها مع الكيان الصهيوني.

ويأتى التقرير الاسرائيلي يعكس حسرة وألم واضعوه، نتيجة وقوف معطم الشعوب، والقادة العرب،  إلى جانب غزة.

كما يبرز التقرير إذدراء الرئيس عبد الفتاح السيسى، وامتعاضه من تصريحات رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو تجاه مصر فيما يخص معبر رفح و المساعدات الإنسانية.

طالع المزيد”:

وسائل إعلام إسرائيلية تكشف عن شروط حماس الأربعة لأتمام صفقة الأسرى

وجاء فى تقرير “واى نت” أنه على الرغم من الحفاظ على العلاقات الأمنية والتعاون العسكري مع بعض الدول العربية، فمن الصعب تجاهل الصدع الذي انفتح – حيث يفضل معظم القادة الوقوف إلى جانب غزة.
ويواصل التقرير: المتظاهرون ضد إسرائيل يتدفقون على شوارع مصر، وفي الأردن يحيي المواطنون ذكرى طوفان الأقصى، والسفير الإماراتي عاد إلى وطنه مكتفياً بزيارات قصيرة للبلاد.
وعلى مستوى السفراء والتمثيل الدبلوماسي، فأن سفير المغرب لدى إسرائيل، عبد الرحيم بيوض، وسفير مصر، خالد فوزي، هما السفيران العربيان الوحيدان اللذان بقيا في مكاتبهما في تل أبيب.

وبعد أن أعادت إسرائيل، لأسباب أمنية، جميع سفرائها من العالم العربي والإسلامي، أعيد في أعقابهم من في حكمهم من الدول العربية لأسباب سياسية.

ويضيف تقرير “واى نت” أن اتفاقيات إبراهيم، التي رمزت إلى ذروة ازدهار العلاقات مع هذه الدول، اتخذت تأثيراً مختلفاً بعض الشيء خلال الحرب.
ومن المؤكد أن السفير الإماراتي محمد الحاجة أطاع أمر العودة إلى بلاده، لكنه يزور البلاد أحيانا ليراقب عن كثب كيف تبدو الحرب. وكذلك أمير حايك، سفير إسرائيل في أبو ظبي. بالتأكيد وضع غير عادي، إذا ما قورن بالدول الأخرى.

العلاقات العربية الاسرائيلية

ويتعرض تقرير الموقع الإسرائيلى، موقف كل دولة عربية على حدة بادئا بالمملكة العربية المغاربية، ويقول عن علاقة إسرائيل بها: “في السنوات الثلاث الماضية، برز المغرب كقائد في العلاقات مع إسرائيل: فقد ازدهرت السياحة، وتوطدت العلاقات أيضًا في مجالات الأعمال والثقافة والروحانية والأوساط الأكاديمية. وفي الوقت نفسه، وبعيداً عن الأنظار، أقيمت علاقات أمنية وثيقة بين البلدين.

الأردن

وعن الأردن يقول التقرير الإسرائيلى: “على الجانب الآخر من قوس قزح هذا يقف جارنا الأردن في العالم العربي.

وهناك (يقصد فى الإردن) تعكس تصريحات كبار المسؤولين ضد إسرائيل وقيادتها أيضًا المزاج السائد في الشوارع – المليئة بالمظاهرات المؤيدة للفلسطينيين.

وإذا نظرت إلى الشوارع الرئيسية، تجد “مطعم 7 أكتوبر” الذي تم حذف اسمه “لأسباب أمنية والضغوط التي مورست”، وكذلك شارع “غزة” وشارع “حمزة دحدوح”، الذى سمى على اسم الابن الأكبر لمراسل الجزيرة في قطاع غزة، الذي قام بتسليم متفجرات لصالح حركة حماس.

لكن على الرغم من التصريحات الصعبة للغاية للمسؤولين الكبار في رباط عمون، وعلى رأسهم الملكة رانيا ووزير الخارجية الدرزي أيمن الصفدي، فإن العلاقات الأمنية قائمة.

ومع ذلك، فهذه هي أطول حدود إسرائيل، ويواصل الجيش الأردني حراستها بشكل صارم.

مصر

ويواصل التقرير فيقول: “القصة مع مصر أكثر تعقيدا: حتى أثناء الحرب، بدا أن التعاون الأمني ​​ظل وثيقا، لكن المواطنين المصريين، الذين كانوا غير مبالين نسبيا بالوضع في إسرائيل حتى اندلاع الحرب، كسروا الحظر الصريح للتظاهر وتجمعوا بأعداد كبيرة في الساحات ورفعوا لافتات “ضد الصهاينة”.

لكن من استمع إلى خطاب السيسي الاستثنائي منتصف الأسبوع الماضي، كان بإمكانه التعرف على عمق الصدع.

ويواصل تقرير “واى نت”: يتهم (الرئيس السيسى) إسرائيل بتقديم شكاوى كاذبة ضد مصر فيما يتعلق بنقل شاحنات البضائع إلى غزة.

“وأن مصر سترفض النقل؟” وتساءل السيسي: لماذا يلومنا أحد ممثلي إسرائيل في لاهاي على حرج نقل الشاحنات وإسرائيل هي المماطلة؟

البحرين والإمارات وتركيا

وحسب “واى نت” في البحرين، طُلب من المواطن الإسرائيلي الذي كان يعيش في البلاد طوال العامين الماضيين مغادرة البلاد بعد إخلاء السفارة في العاصمة المنامة.

ويتوجه الإسرائيليون في أبو ظبي ودبي الآن إلى خارج الإمارتين. ولم يطلب منهم المغادرة.

وقرر رجال الأعمال والسياح الإسرائيليون المغادرة بهدوء، ووعدوا بالعودة عندما يسود الهدوء. وفي الوقت نفسه، لا يفوت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فرصة لضرب نتنياهو.
السعودية، تنتظر انتهاء عهد نتنياهو
وهذا هو جوهر الوضع المحزن: كل الدول العربية التي أبرمنا معها اتفاقيات سلام أو تطبيع، وكذلك السعودية، تنتظر انتهاء عهد نتنياهو. ومن المحادثات مع كبار المسؤولين في كل دولة عربية، يتبين أن كل سهام اللوم موجهة إلى رئيس الوزراء. ماذا سيكون بعده؟
“الله أكبر”، يقولون بابتسامة صغيرة، دون الالتزام بأي شيء.

…………………………………………………………………

رابط التقرير الأصلى:
https://www.ynet.co.il/news/article/yokra13777457

زر الذهاب إلى الأعلى