الانفصاليون يخونون بعضهم: “PYKS” يتهم حزب العمال الكردستاني وقوات سوريا الديمقراطية بالخيانة

كتب: أشرف التهامي

واجهت الحركة الكردية الانفصالية، التي تسعى إلى الحكم الذاتي (الانفصالي)والاعتراف، تحديات عديدة في سعيها لتقرير المصير.

وفي حين أن القوى الخارجية مثل تركيا، والقوى الداخلية مثل الدولة السورية، شكلت تاريخياً عقبات كبيرة أمام التطلعات الكردية الانفصالية داخل سوريا، فقد ظهرت أيضاً انقسامات وصراعات داخلية، مما قوض وحدة وتقدم القضية الكردية.

أحد هذه التحديات الداخلية، كما يقول حزب يكيتي الكردستاني السوري (PYKS) يأتي من حزب العمال الكردستاني (PKK) ووكيله السوري، قوات سوريا الديمقراطية (SDF)، التي تعرضت أفعالها لانتقادات بسبب تأثيرها الضار على الحكم الذاتي الكردي (الانفصالي).

ما القصة؟

أثار نواف رشيد، عضو اللجنة السياسية لحزب PYKS، مخاوف بشأن سياسات حزب العمال الكردستاني، عازياً إفراغ مناطق شمال وشرق سوريا إلى هجرة الأهالي الناتجة عن الصراع بين حزب العمال الكردستاني وتركيا. ويؤكد على التبعات الكارثية لهذا الصراع على الشعب الكردي، مشيراً إلى نزوح السكان وتخلي الحياة عن مئات القرى بسبب الهجمات التركية.
ويدعو رشيد حزب العمال الكردستاني إلى مغادرة شمال وشرق سوريا، محملاً إياهم، جزئياً، مسؤولية المزيد من التهجير وبيع الأراضي الزراعية من قبل السكان هناك، وهو ما يعتبره تداعيات خطيرة لسياسات حزب العمال الكردستاني في المنطقة.

انتقادات

وبالمثل، انتقد إسماعيل رشيد، وهو عضو آخر في اللجنة السياسية لحزب يكيتي الكردستاني، حزب العمال الكردستاني بسبب ثقافته الغريبة والأعباء التي فرضها على المجتمع الكردي.

ويتهم حزب العمال الكردستاني بالخيانة والترهيب والعسكرة، مما أدى إلى تهجير وتدمير المدن والقرى الكردية.

وسلط رشيد الضوء على تصنيف حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية دولية وعدم احترامه لإرادة الشعب الكردي في مختلف المناطق، مؤكدا أن الحزب أصبح يشكل تهديدا مباشرا لأمن وسلامة كردستان، مما يخلق المزيد من الأعداء للقضية الكردية.

ويأتى تأكيد رشيد على حاجة حزب العمال الكردستاني إلى إعادة تقييم سياساته وتبني النضال السياسي السلمي والحوار والشراكة، ليعكس دعوة أوسع للتحول بعيداً عن العسكرة ونحو نهج أكثر شمولاً ودبلوماسية لتعزيز القضية الكردية.

وشدد على أهمية الاعتراف بالخصائص الفريدة والحركات السياسية لكل جزء من كردستان، وحث حزب العمال الكردستاني على الامتناع عن تصدير أزماته والتدخل في شؤون المناطق الكردية الأخرى.

كما شدد رشيد على عدم جدوى الخيار العسكري التركي في حل القضية الكردية، داعياً إلى الحوار باعتباره أفضل وسيلة لكسب تأييد القضية الكردية وتعزيز التفاعل والشراكة بين المكونات الكردية.

أيضا أكد رشيد على ضرورة تخلي حزب العمال الكردستاني عن التدخل في شؤون الأجزاء الكردية وتبني ثقافة المنطق والحوار لمعالجة القضية الكردية في تركيا، بدلاً من إدامة الحروب بالوكالة التي لا تخدم مصالح الشعب الكردي.

كما يثير نواف رشيد وإسماعيل رشيد مخاوف بشأن التأثير الضار لحزب العمال الكردستاني وفرعه السوري، قوات سوريا الديمقراطية، على الحركة الكردية ويدعوان إلى وقف احتلالها الثقافي والمادي لسوريا ويطالبان المجموعة بإخلاء شمال شرق سوريا.

طالع المزيد:

زر الذهاب إلى الأعلى