تقرير عبرى: الأردن بين إيران وإسرائيل

كتب: أشرف التهامي

نشرت صحيفة يديعوت احرونوت اليوم الأحد 2024/4/14 تقريراً تستعرض فيه علاقة الأردن بإيران، والحرس الثوري الإيراني، وموقفها من إسرائيل، وجاء التقرير كالتالى:

نص التقرير

اختفى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني يوم الأحد، لم يُشاهد ولم يُسمع صوته، ويبدو أن كل العمليات العسكرية التي قام بها طيارو سلاح الجو الأردني تمت دون مشاركته. لكن الملك، القائد الأعلى لأجهزة الأمن والمخابرات الأردنية، كان يتصرف خلف الكواليس.
من السهل التخمين أن صور الطائرات بدون طيار والصواريخ الاعتراضية الإيرانية وهي تحلق فوق المسجد الأقصى في القدس، الواقع تحت مسؤولية الملكية الأردنية، صدمته. ويتولى الملك عبد الله مسؤولية اختيار أوقاف القدس لرعاية المجمع المقدس، والتي تحدد بروتوكولاته الموقعية حصرا، ويتقاسم المسؤولية مع السلطة الفلسطينية وإسرائيل عن أمن المنطقة.

الملك الأردني منزعج من الحرس الثوري الإيراني

وحتى قبل الهجوم الإيراني ليلاً بين السبت والأحد، ومرور طائرات بدون طيار مسلحة عبر الأجواء الأردنية، أوضح الملك في المناقشات أنه لن يسمح للإيرانيين بالعمل في الأراضي الأردنية كما يفعلون في العراق وسوريا ولبنان.
وفي مقابلات، قال الملك إنه منزعج، على أقل تقدير، من حقيقة أن ضباط الحرس الثوري الإسلامي الإيراني كانوا يديرون الميليشيات العراقية، عملاءهم، ضد الأردن.

بين قوات الأمن الأردنية ونظيرتها الإسرائيلية

يوم الأحد، تم الكشف عن التعاون الوثيق بين قوات الأمن الأردنية ونظيرتها الإسرائيلية في حالة واحدة، ومنحت المملكة الطائرات الإسرائيلية الحرية التشغيلية الكاملة في المجال الجوي الأردني، واعترضت الطائرات الإيرانية بدون طيار.
للحظة، بدا أن التعاون العلني والسري في عهد رئيس الوزراء السابق إسحاق رابين وعهد الملك حسين يعود من خلال عبد الله الثاني ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وبحسب التقارير، استهدفت طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي ومعدات إلكترونية متطورة طائرات بدون طيار إيرانية في المجال الجوي الأردني.

في هذه الأثناء، انطلقت طائرات أردنية من قواعدها لاعتراض الطائرات المسيرة الإيرانية التي كانت في طريقها إلى الأراضي الإسرائيلية.
وتظهر المعلومات المحدودة أن معظم الهجمات لم تحدث في الأراضي الإسرائيلية.
وقال المتحدث باسم الحكومة الأردنية، مهند المبيضين، لوسائل إعلام محلية، إن “التصرفات الأردنية هي نتيجة لظروف استثنائية”.
وفي المشاورات التي أجراها كبار المسؤولين مساء السبت، لوحظ أن الأردن المسلم السني قرر اتخاذ إجراءات ضد إيران الشيعية لتجنب أن يصبح دولة دمية مثل بعض الدول، ولمنع الحرس الثوري الإيراني من التجول بحرية في أراضيه كما يفعل في سوريا ولبنان، أو المشاركة في عمليات يمكن أن تلحق الضرر بسكان غزة.

مفاجأة دبلوماسية

وليس هناك خلاف في أن اصطفاف الأردن الكبير مع إسرائيل ضد إيران يعتبر مفاجأة دبلوماسية كبرى، وعلى الرغم من ذلك، من الصعب تصديق حدوث تغيير جدي في العلاقات بين البلدين. الفجوات لا تزال كبيرة، والعلاقات متوترة.
ويأمل الأردن أن تواصل إسرائيل، التي تدرك وضعها الاقتصادي الصعب، تزويده بالمياه للاستهلاك والزراعة، وألا تمنع مرور الشاحنات التي تحمل الفواكه والخضروات من الشرق إلى الضفة الغربية.

ومع ذلك، يبدو أن تعاون البلدين في الهجوم لن ينجح في تضييق الخلافات العميقة بين القدس وعمان.

طالع المزيد:

الأردن تُغلق مجالها الجوي مؤقتاً أمام حركة الطائرات

 

زر الذهاب إلى الأعلى