محمد أنور يكتب: جيش مصر

بيان
تحولت فلسفة القوات المسلحة إلى إعادة البناء العسكري وتطورة، وتحقيق مطالب واحتياجات المستقبل، وكان من الضروري تطوير وتحول هذه الفلسفة ورفع الكفاءة والخبرة والإدارة والتخطيط الاستراتيجي لمواجهة أى عدوان خارجي والحفاظ على أمنها القومي، ولقد شهدت قواتنا المسلحة المصرية تطور جذرى وإعادة بناء وتطوير البنية العسكرية، تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي والانطلاقات الواسعة و تطوير نظم الدفاع، وتطوير للصناعات الحربية بسرعة خيالية، ونشاهد في خطوات سريعة في تنفيذ القوات المسلحة لبرامجها المتطورة واسلحتها الجديدة، مع مراعاة خلق العبقرية التكتيكية العسكرية والاداء التعبوى الراقى في ظل وضوح الاستراتيجية العسكرية، وفن اختيار وشراء المعدات العسكرية مع مراعاة أدائها القتالى، والتكلفة الاقتصادية طويلة المدى.
إن القوات المسلحة المصرية هى الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية والاستقرار، وحماية حدود الوطن هى الركيزة الحقيقة التى تعتمد على جذب الاستثمارات والمستثمرين، فكل بلد آمنة على حدودها هى البلد التي تجتذب رؤس الأموال، وذلك لأن الحفاظ على رؤس أموال المستثمرين وتوفير الحراسة والأمن لها يقع مباشرة على عاتق رجال القوات المسلحة.
فليس هناك بلد في العالم اهتز فيه الاستقرار، إلا ونشطت فيه عناصر التخريب والإرهاب وتوقفت التنمية، وهربت رؤس الأموال والعمالة الماهرة، ولذلك أؤكد أن الركيزة الأولى للتنمية والاستثمار والتقدم والازدهار الاقتصادي هو الاستقرار، وهذا الجانب الأهم من تحول فلسفة القوات المسلحة في تطوير العناصر القتالية بكفاءة عالية، لمحاربة عناصر التطرف والإرهاب والتخريب، وتم بالفعل السيطرة على أى عنصر تخريبى لتحقيق الاستقرار والأمن الوطني، ولقد بذلت رجال القوات المسلحة أرواحهم من أجل هذا الوطن الثمين.
إن الحديث عن قواتنا المسلحة وما شهدته من تطور جذرى وتحقيق آمال القيادة السياسية، وراحة المواطن، وما تشهده الآن مصر من انطلاقات واسعة لتحقيق التنمية والتقدم يرجع الفضل الأول فيه إلى رجال القوات المسلحة الأوفياء، وذلك من خلال تحقيق الهدف الأهم لكل مواطن وهو الاستقرار والأمن، وكان واضحا في تلبية الرئيس السيسي لمطالب واحتياجات المستقبل، وأن تكون قواتنا المسلحة على جاهزية تامة ودائمة للحفاظ على الأمن القومي في الداخل والخارج، ورفع درجات الاستعداد القتالى المطلوبة لمواجهة أى عناصر إرهابية وتخريبه.

وساهمت القوات المسلحة في تطوير وانشاء شبكة طرق واسعة جديدة لاستيعاب الزيادة السكانية في مصر، وكذلك بناء المدن الجديدة وتعمير الصحراء، واخلاء التكديس السكانى في القاهرة، وتنفيذ برامج توسعة الرقعة الزراعية، وحفر الآبار وشق الترع في وسط الصحراء لتوفير غذاء المستقبل.
بالفعل استطاعت القوات المسلحة المصرية أن تقنع العالم كله بأن العدوان على أرضها أو سمائها محاولة مهلكة وباهظة التكاليف عليه إلى حد الخسارة، وأن جيش مصر العظيم هم رجال وهبوا حياتهم لوطنهم وشعبهم، ولحماية كل شبر في مصر، هم أمن وأمان واستقرار الوطن، ترسخت فيهم صفات توارثها الأجيال عنهم في حب مصر والدفاع عن أمنها واستقرارها في إطار سياسة وطنية تطورت بشكل كبير خلال حكم الرئيس السيسي، وكان هو بلا جدال قائد هذا التحول العسكرى لقواتنا المسلحة المصرية، وفي النهاية أوضح ذلك من خلال رفض منح أى دولة أجنبية لبناء قواعد عسكرية في مصر، مهما كانت الدوافع والأسباب، والإصرار على إن أرض مصر وقفا على قواتها المسلحة الوطنية.
وأستطيع أن أتصور قواتنا المسلحة المصرية خلال السنوات القليلة القادمة سوف تواصل تنفيذ برامجها الطموحة لرفع القدرات القتالية بما يسمح لها تحقيق التوازن مع قدرات الدول العظمى، ليس ذلك عدوانا على أحد ولكن من أجل حماية حدودنا وأرضنا، والحفاظ على السلام والأمن القومي لمصر.

اقرأ أيضا للكاتب:

  محمد أنور يكتب: حضارة الفراعنة تعود

محمد أنور يكتب: سيادة الكلمة والقلم الإنسان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى