على شفا التصعيد.. نرصد ردود الفعل بعد تدنيس بن جفير للأقصي

كتب: إسلام كمال

أثار اقتحام الوزير الصهيونى إيتمار بن جفير للأقصي بمباركة نتنياهو ردود فعل دولية عديدة، وسط عدم وضوح لأغلب الموقف العربي والإسلامي.

وزارة الخارجية في السلطة الفلسطينية أدانت اقتحام وزير الأمن القومي إيتمار بن جفير للمسجد الأقصى وتقول إن ما جرى استفزاز غير مسبوق، بصفته وزيرا لكنه دنس الاقصى عدة مرات وهو نائب في الكنيست.

وأشار الإعلام الإسرائيلي إلى ان رئيس جهاز الشاباك وقائد الشرطة علِما مسبقًا باقتحام بن جفير للمسجد الأقصى ووافقا على ذلك يوم أمس خلال جلسة مشتركة.

وهاجمت المعارضة الإسرائيلية بشدة هذا الاقتحام الذي اعتبره في غير صالح إسرائيل ، حيث قال عضو الكنيست جلعاد كريب من (حزب العمل)، إن اقتحام بن جفير للأقصى يثبت أولوياته وما يهمه حقًا هو وشركائه في الحكومة، وليس السلامة الشخصية وأمن الإسرائيليين، إنه يروّج لنظرة قومية متطرفة.

وقالت عضو الكنيست نعمة لازمي تهاجم بن غفير عقب اقتحامه الأقصى: “بن جفير هو من حرّض على عملية حارس الأسوار، وهذا الصباح نحن نفهم أكثر من أي وقت مضى أن ما يهم بن جفير ليس الأمن القومي، بل القوة من أجل التحريض الذي سيؤدي إلى العنف وسفك الدماء، ويجب أن نفعل كل شيء لمنع هذا الهوس من تهديد للأمن القومي، وجعلنا ندفع ثمناً باهظاً لاستفزازاته”.

طالع المزيد:

فيما شن رئيس المعارضة الإسرائيلية رئيس الوزراء السابق يائير لبيد هجوما قويا على نتنياهو وبن جفير بقوله “هذا يحدث عندما يضطر رئيس وزراء ضعيف (نتنياهو) إلى تكليف أكثر شخص غير مسؤول (بن جفير) وزيرا في منصب يتعلق بالمكان الأكثر تفجرا في الشرق الأوسط (المسجد الأقصى)”.

ورغم ذلك دافع نتنياهو عن الزيارة واعتبرها غير مؤثرة على أجندته، مؤكدا إنه مصمما على تعميق اتفاقيات التطبيع مع 6 دول عربية، وسنعمل ضد العودة للاتفاقية النووية.

فيما أدانت الخارجية الأردنية اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي للمسجد الأقصى، واعتبرته استفزازا وانتهاكا للوضع الراهن في الأقصى، وخطوة ستؤدي إلى التصعيد، وتدعو المجتمع الدولى إلى التحرك لوقفه.

ودعت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة في بيان، الفلسطينيين في الضفة الغربية لتصعيد الاشتباك والمواجهة مع الاحتلال دفاعًا عن المسجد الأقصى، وندعو السلطة الفلسطينية إلى وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل.

فيما رفض سفير واشنطن في إسرائيل اقتحام بن جفير للأقصى، وقال إدارة بايدن تعارض الإضرار بالوضع القائم في المنطقة.

فيما كشف مسؤول في مكتب رئيس الوزراء: نتنياهو طلب من بن جفير يوم أمس، التنسيق المسبق لاقتحام الأقصى مع جميع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.

وقال مسؤول إسرائيلي رفيع، في إشارة لتأثر ترتيبات زيارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى أبو ظبي بإنها لن تتم الأسبوع المقبل، بسبب الحاجة إلى استعدادات لوجستية أطول.

وعلق بن جفير على كل ءلك وغيره من ردود الفعل بقوله، إننا لا نقبل إملاءات من أحد فيما يتعلق بأمن إسرائيل.

لكن لابيد قال ان اقتحام بن جفير للأقصى لمدة 13 دقيقة أوقعنا في خلاف مع نصف العالم، وهو قرار لايوجد فيه مسؤولية سياسة، وضعف لايُصدق لنتنياهو أمام وزرائه.

زر الذهاب إلى الأعلى