إسلام كمال يكتب: دور الدولة العميقة في إجلاء عناصرنا بالسودان

تظل المخابرات العامة والمخابرات الحربية الداعم الأكبر للدولة المصرية في تحدياتها المعقدة في الخارج والداخل، وطبعا مخابرات يعنى ضبابية وتعتيم، مهما كانت طبيعة التدخل.

الدور الكبير الذي لعبه الأمن القومى و “الميم حه”، في أزمة إجلاء وحماية عناصرنا دونما تورط في الصراع الدائر في السودان، دلالة على احترافية شديدة، فساروا برا بال٢٧ عنصر، حوالى ٥٠٠ ك حتى تسلمتهم الملحقية العسكرية المصرية بالخرطوم، وتخيلوا الظروف التى كانوا يتحركوا فيها، وينفذون عملية الإجلاء فيها، بالتواصل مع كل الجهات ذات الصلة في حدود، ومنها الخارجية المصرية، التى بدورها كان لها اتصالات بكل القوى المتواجدة على الأرض، مثل الصليب الأحمر وأمريكا والإمارات، لتأمين أجواء العملية.

سيقول البعض لماذا لم يتم الإجلاء ناحية الحدود المصرية، التفاصيل الكاملة غير معروفة حتى الآن، لكن الاجواء كانت دقيقة جدا، بخلاف أن المسافة بين مروى وحدودنا حوالى ١٣٠٠ك، وبالتالى ستتضاعف المخاطر، وبالتأكيد كانت السيناريوهات كلها مطروحة، وكان ما نفذ هو الآمن، وبالفعل تم إجلاء عناصر أخرى تصل ل١٨٠ عنصر برا حتى قاعدة دنقلا، ومنها أقلتهم طائرات النقل العسكرية المصرية، التى رأيناها بالأمس، ولكن اسمحوا لى كان من الضرورى أن يكون هناك توثيق كاميراتى لهذه اللحظات المصيرية، لإذاعتها في الوقت المناسب.

شكرا لكل يد تحمى هذا الوطن وشعبه وجيشه سرا وعلنا.

 

 

 

 

 

 

 

اقرأ أيضا للكاتب:

إسلام كمال يكتب: أمن النيل والبحر الأحمر مع سيناريو دويلة الخرطوم وأم درمان

زر الذهاب إلى الأعلى