بيانات مثيرة لقلق اليهود حول معاداة السامية في هذا البلد الأوروبى

 كتب: أشرف التهامي

أظهر استطلاع للرأي أجري في مولدوفا الدولة الواقعة في شرق أوروبا أوروبا أن 14% من مواطنيها لا يحبون اليهود.

وقال 37% إن “اليهود يتحدثون عن المحرقة كثيرًا”.

وفى سياق قريب قال رئيس الجمعية اليهودية الأوروبية فى تصريحات: “إذا لم يكن هناك تغيير، فإن الجيل القادم سوف يديم ويحمل معه فيروس معاداة السامية”.

المواقف المعادية للسامية في مولدوفا

نشرت، هذا الأسبوع، الجمعية اليهودية الأوروبية (EJA)، التي يوجد مقرها في بروكسل وتمثل مئات الجاليات اليهودية في جميع أنحاء القارة، ومؤسسة العمل والدفاع، التي يوجد مقرها في بودابست،  تقريرًا شاملاً عن المواقف المعادية للسامية في مولدوفا، كجزء من بذل جهود مشتركة للحصول على صورة دقيقة للموقف الحالي في مولدوفا تجاه اليهود.
مولدوفا التى يبلغ عدد سكانها حوالي 2.5 مليون نسمة، يعيش فيها اليوم 1900 يهودي فقط. وتظهر البيانات التالى:
1- %36 من سكان مولدوفا يدعون أن اليهود يستخدمون طرقًا غير شريفة للحصول على ما يريدون.
2-%19 لديهم تصورات سلبية عن اليهود.
3- %14 “لا يحبونهم حقًا”.
4-%32 من المولدوفيين يقولون إن اليهود يستغلون غير اليهود.
5-ويعتقد 36% أن اليهود يسعون للحصول على ميزة من خلال ذكر المحرقة.
6- %36 يقولون إن اليهود يتحدثون عن المحرقة كثيرًا.

وشمل الاستطلاع، الذي أُجري في الفترة ما بين 20 أكتوبر و14 نوفمبر 2023، عدد 923 مواطنًا بالغًا، وهو ما يشكل عينة تمثيلية لسكان مولدوفا.

وأكد معدو الدراسة أنهم استخدموا طريقة أخذ العينات العشوائية للتأكد من تمثيلية العينة.

إجراءات حكومة مولدوفا في مكافحة معاداة السامية

في السنوات الأخيرة، اتخذت حكومة مولدوفا العديد من الإجراءات في مكافحة معاداة السامية، مثل:
1- اعتماد تعريف التحالف الدولي لمعاداة السامية لمعاداة السامية.
2- تغيير قانون العقوبات، بحيث يشمل حظرًا على الترويج للأيديولوجيات الفاشية أو العنصرية أو المعادية للأجانب.
3- إنكار الهولوكوست وتمجيد أتباع الفاشية أو النازية واستخدام الرموز الفاشية أو العنصرية أو كراهية الأجانب لأغراض عامة أو سياسية.

ماذا تعكس استطلاعات الرأي؟

وقال الحاخام مناحم مارجولين رئيس الجمعية اليهودية الأوروبية، إن “الأرقام المنشورة تظهر انتشارا غير منطقي ومرتفعا للغاية للمواقف المعادية للسامية”.

بقايا كنيس يهودي قديم في مولدوفا
بقايا كنيس يهودي قديم في مولدوفا

وأشار مارجولين إلى أن “المسح في مولدوفا هو جزء من جهودنا المستمرة لرسم خريطة صحيحة للوضع الذي يؤثر على اليهود في جميع أنحاء القارة”.

وأضاف: “لسوء الحظ، من الواضح لنا أنه على الرغم من الجهود التي تبذلها الحكومة في مولدوفا، فإن معاداة السامية المتجذرة لا تزال موجودة.. لا يمكن أن يكون هناك تفسير منطقي لماذا يتحمل مجتمع يمثل هذا الجزء الضئيل من مجموع السكان عبء هذا العدد الكبير من الصور النمطية”.
وواصل أن “الأمر سيستغرق أكثر من مجرد اعتماد تعريفات التحالف الدولي لإحياء ذكرى المحرقة وتغييرات في الوضع القانوني للتأثير على المواقف المعادية للسامية الموجودة في البلاد”.

قال الحاخام اليهودى أيضا، إن التغيير في الفصول الدراسية بالمدارس أمر ملح، وإذا لم يحدث التغيير، “سوف يديم الجيل القادم ويحمل فيروس معاداة السامية معهم. أمام حكومة مولدوفا طريق صعب في القضاء على هذه المواقف القديمة المعادية للسامية والتي لا مكان لها في أي بلد حديث، وخاصة تلك التي تسعى إلى الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي”.

طالع المزيد:

على مستوى العالم.. حوادث معادة السامية ترتفع بنسبة 235%

 

زر الذهاب إلى الأعلى