“الأرض بتتكلم عربي”.. فى روما أجواء رمضانية تزينها الأعلام الفلسطينية

 

رسالة إيطاليا: إكرامى هاشم

شهدت العاصمة الإيطالية روما أمس السبت 30 مارس تجمعًا لأبناء الجالية المسلمة على مائدة إفطار كبرى دعت لها ونظمتها جالية العالم العربي في إيطاليا التي يترأسها البروفيسور فؤاد عودة، الطبيب العربي من أصل فلسطيني، والتي تضم داخل هيكلها الإداري أكثر من 100 جمعية ومنظمة في مختلف المدن الإيطالية. تهدف الجالية إلى لم شمل أبناء الجاليات العربية بمختلف جنسياتهم من المقيمين في إيطاليا من أجل خلق كيان عربي موحد في بلد المهجر والعمل على دمجهم داخل المجتمع الإيطالي والحرص على ربطهم بثقافتهم العربية الأصلية.

الحضور

شهد حفل الإفطار حضورًا ومشاركة كبيرة للأسر والعائلات العربية المقيمة في روما بمختلف انتماءاتهم، وشاركهم أيضًا أبناء عدد من الجاليات الأجنبية الأخرى وعدد من رموز الثقافة والسياسة الإيطاليين وممثلين عن محافظة روما ولاتسيو الذين حرصوا على مشاركة الجالية المسلمة إفطارهم احتفالًا بالشهر الكريم.

كما شهدت المائدة حضور عدد من أعضاء البعثات الدبلوماسية للسفارات العربية في إيطاليا وعلى رأسهم نائب السفير الأردني بروما السيد نضال شريري.

أقيمت المائدة في أحد المطاعم العربية في مدينة روما التي امتلأت بالأطباق العربية التقليدية المرتبطة بالشهر الكريم والتي تناولها الحضور من الإيطاليين معربين عن إعجابهم بمذاقها، مما يعد نوعًا من أنواع التبادل الثقافي من خلال تعريف المجتمع الإيطالي بالمذاق العربي الشهي.

بالتزامن مع ذكري يوم الأرض

كان أبرز ما ميز تلك المائدة الرمضانية هو تزينها بالأعلام الفلسطينية في رسالة مفادها أن القضية الفلسطينية في قلب كل عربي وأنها هم كل أبناء العروبة في كل مكان. وقد كان لفلسطين والأحداث في غزة النصيب الأكبر في الفعالية حيث تم الوقوف دقيقة حداد من جميع الحضور على أرواح الشهداء قبيل موعد الإفطار وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء.

أمسية رمضانية عاشتها الطيور العربية المهاجرة في روما طالما اشتاقت أنفسهم إليها في ظل وجودهم في بلاد المهجر. شعروا خلالها بمذاق الأجواء الرمضانية في بلدانهم الأصلية ذكرتهم بروح العائلة الكبرى تحت مظلة جالية العالم العربي في إيطاليا. وهو الأمر الذي أكده رئيس الجالية البروفيسور عودة في كلمته أمام الحضور الذي أشار إلى سعيه وجاليته الدائم في لم شمل أبناء المجتمع العربي في إيطاليا تحت مظلة عائلة كبرى، مؤكداً قرب الجالية من جميع أبنائها وتبنيها الدائم لكافة القضايا المتعلقة بهم وتصديها لكافة وسائل التشويه نحو الثقافة العربية والإسلامية من خلال منابرها الإعلامية. مشيراً إلى تحين الفرص من أجل الالتقاء والتجمع معاً، موجهاً الشكر إلى المجتمع الإيطالي المنفتح دائماً على جميع الثقافات، موجهاً التهنئة إليه بمناسبة عيد الفصح الذي يتزامن الاحتفال به مع الاحتفال بشهر رمضان المبارك في دلالة على مزيج ثقافي بناء.

أبناء الجيل الجديد

وكان لأبناء الجيل الجديد من العرب في إيطاليا حضور مميز، والذي تصادف احتفال إحدى فتيات ذلك الجيل بعيد ميلادها، فحرص الجميع على الاحتفال بها وإطفاء شمع عيد ميلادها معها في أجواء أسرية سادتها المحبة والود.

“تأملات مهاجر”

وعلى هامش الفعالية تم تقديم كتاب لأحد رموز الجالية المسلمة في إيطاليا يحمل عنوان “تأملات مهاجر” باللغة الإيطالية للكاتب والمفكر الدكتور “محمد حانوت” والذي يستعرض فيه الكاتب تجربته كمهاجر مسلم في إيطاليا منذ عشرات السنين ويعرض الثقافة الإسلامية والعقيدة الإسلامية للمجتمع الغربي بأسلوب بسيط مفنداً فيه الحجج والتهم التي التصقت على مدار سنين بالإسلام.

ذلك الكتاب الذي أحدث صدىً في الأوساط الفكرية في إيطاليا يراه كاتب السطور أنه شمعة مضيئة في طريق الفكر في بلاد المهجر معيداً إلى الأذهان عصر الفكر ومخاطبة العقول في ظل فترة اضمحلال وتراجع في مجال القراءة والإبداع.

طالع المزيد:

زر الذهاب إلى الأعلى