جهود مصر تتواصل لمنع هجوم إسرائيلي على رفح

كتب: أشرف التهامي

أفادت وسائل إعلام عربية عن اقتراح مصري ببدء مفاوضات الأسرى مقابل تعليق الهجوم على رفح؛ يقول الجيش الإسرائيلي إنه ينتظر الضوء الأخضر من الحكومة بعد الاستعدادات للعملية.
وقال مسؤولون مصريون اليوم الخميس إن مصر تحاول وقف هجوم إسرائيلي محتمل على رفح.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية في وقت سابق إن مثل هذه العملية يمكن أن تسبب كارثة إنسانية وإن المجتمع الدولي يعارضها.

وأضاف المتحدث المصري أن “أي محاولة لإشعال الوضع في غزة وزيادة الضغط على الفلسطينيين، تؤدي إلى توتر في العلاقات مع إسرائيل”.

وواصل أن ذلك لن يمنع إسرائيل من التواصل مع كافة أطراف الصراع للتوصل إلى حل للأزمة.

وفي الوقت نفسه، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه أنهى الاستعدادات للهجوم على رفح وينتظر الضوء الأخضر من الحكومة الاسرائيلية للمضي قدمًا. وبمجرد تقديم ذلك، قال الجيش الاسرائيلي إن الأمر سيستغرق ثلاثة أسابيع لنقل المدنيين الذين يحتمون في المنطقة إلى مكان آمن.

وضع مأساوي في رفح

ويعيش أكثر من مليون مدني فلسطيني نزحوا بسبب القتال في أماكن أخرى في القطاع الساحلي في مخيمات مترامية الأطراف أو مع أقاربهم في أنحاء المدينة المزدحمة للغاية والتي كان عدد سكانها يبلغ حوالي 300 ألف نسمة قبل بداية الحرب.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه لاحظ بالفعل مغادرة 150 ألف شخص من رفح إلى خان يونس في الشهر الماضي بعد مغادرة القوات الاسرائيلية للمدينة. وأظهرت صور، الخميس، الآلاف يتدفقون إلى شواطئ رفح هربا من الحر الشديد.
وقال مسؤولون لصحيفة “العربي” القطرية إن المسؤولين المصريين ناقشوا الأمر مع رئيس الموساد الزائر رونين بار ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي يوم الأربعاء.

كما ناقشا أفضل السبل لدفع المفاوضات من أجل إطلاق سراح الأسرى الذين تحتجزهم حماس في غزة.

مصر قدمت اقتراحا جديدا على أساس قمة باريس

ووفقا للتقرير، فإن المسؤولين الإسرائيليين سيناقشون الأمر مع مجلس الوزراء الحربي الاسرائيلي وسينقلون نتائج الاجتماع إلى القاهرة.

وأضاف أن “مصر قدمت اقتراحا جديدا على أساس قمة باريس وتجري مناقشات مكثفة مع الإسرائيليين لمنع الاعتداء على رفح”.

ونقلت قناة الحدث السعودية عن مصادر مصرية قولها إن الاقتراح المقدم لإسرائيل هو تعليق خطط العملية في رفح مقابل استئناف المفاوضات بشأن الأسرى، مضيفة أن حماس عرضت تعليق جميع الهجمات على إسرائيل مقابل وقف إطلاق النار.

النار التي من شأنها أن تستمر سنة واحدة

ومن المتوقع أن يلتقي مسؤولو حماس بعضو حركة فتح في الصين الجمعة بعد أن دعاهم الصينيون لبحث “التحديات الناجمة عن الحرب وفرصة حل خلافاتهم”.