منال قاسم تكتب: التجارة الأليكترونية.. ما لها وما عليها ؟

الإنسان عدو ما يجهل.. هذه قاعدة معروفة، والتغييرات السريعة المتلاحقة من حولنا تدفعنا دفعا إلى تغييرات هائلة فى نمط الحياة التى نعيشها، وجاءت جائحة “كوفيد 19” لتعجل ما هو مؤجل، وتنقل العالم إلى قلب الحياة الافتراضية، وزلزال الرقمنة، وما يرتبط بها من نشاطات حياتية، تحمل عناوين ومصطلحات جديدة علينا، وعلى مجتمعاتنا المتأخرة عن حركة التاريخ بعدد متفاوت من السنوات، حسب كل بلد وشعب.
وقد يكون مسمى “التجارة الإلكترونية” ليس بجديد على أسماعنا،
لكن الاضطرار بسبب الظروف أدى إلى التوسع لممارسة هذا النوع من النشاط الاقتصادى الجديد، وهو الذى يدفعنا للبحث بشكل جاد جدا عن إيجابيات هذا النوع من التجارة وسلبياتها طالما مضطرين للجؤ إليها الآن أو فى وقت قريب، وهذا الاضطرار فى حد ذاته يمثل أزمة، وفى القلب من التجارة الأليكترونية يأتى “التسويق الألكتروني” الذى يرفض كثيرون حتى الآن بشدة اللجؤ إليه أو التعامل معه.
فعلى الرغم من الانتشار الواسع الذي حققته التجارة الإلكترونية في الأيام الأخيرة وبعد النجاح الكبير الذي حققته إلا أنها في الحقيقة مثل أي شيء في الوجود له الكثير من المميزات وأيضاً الكثير من السلبيات التي تواجها فكيف يمكننا التغلب عليها ؟!
هناك الكثير من السلبيات التي نتجت عن التجارة الإلكترونية
قد يحدث في التجارة الإلكترونية الغش في بعض البيانات المعروضة بسبب عدم وجود أي مستندات ورقية مما قد يؤدي إلى ضياع الحقوق والمصالح.
إضافة إلى حدوث الكثير من عمليات الاحتيال والخداع بسبب عدم القدرة على التحقق من هوية المتعاملين.
والأسوء إفشاء البيانات والكثير من الأسرار الخاصة بالعملاء والزوار. الى جانب عدم خضوع هذا النوع من التجارة للقانون العام لأنها لا تقع تحت بنود القانون مما يعمل على ضياع الكثير من الحقوق والملكيات.فمازالت رغم انتشارها لا تخضع لأى تشريعات للآن
ورغم كل تلك السلبيات إلا أنها تتميز بالكثير من المميزات أيضا فهى عنصر أساسي فى توفير الكثير من الوقت والمجهود لكلاً من البائع والمشتري، حيث تتمكن الشركة من عرض كافة منتجاتها بسهولة مع إضافة المواصفات.
يستطيع المشتري الحصول على جميع منتجاته دون الخروج من المنزل. خاصة في ظل الظروف الاستثنائية الحالية إضافة إلى أن تكاليف إنشاء متجر إلكتروني أقل كثيراً من إنشاء أو إيجار محال تجارية.
المتجر الإلكتروني لا يحتاج إلي عدد كبير من الموظفين للبيع ومحاسبين بعكس المتاجر التقليدية.
مع سهولة المنافسة بين الكثير من المتاجر الإلكترونية بغض النظر عن سلبيات التجارة الإلكترونية. والتى يمكن تجنبها أو البحث عن طرق حل لجعلها تجارة آمنة
هناك مجموعة من الحلول يمكن أن تساعد في تلافى الكثير من مشاكل وسلبيات التجارة الإلكترونية ومنها:
الاختيار الأمن والحرص على التعامل مع المواقع التجارية المعروفة في مجال التجارة التي لها سمعة طيبة ومعروفة ولها تعامل أكبر مع الناس.
والعامل الاخر الاكثر اهمية العمل على تشفير البيانات الخاصة بالموقع أو المتجر الإلكتروني لحماية البيانات الخاصة بالزوار.
عدم التعامل مع الشخصيات المجهولة ومحاولة معرفة هوية كل من تتعامل معه.
مع الحرص على عدم استخدام أجهزة عامة في الشراء من على شبكة الإنترنت لأنها قد تكون غير محمية.
مع ضرورة إنشاء كلمة سر قوية يصعب القيام بفكها واختراقها.
والنقطة المهمه هى الحرص على أن تكون الفيزا التي تقوم بالتعامل بها والشراء تحتوي على مبلغ معين وقليل حتى لا تتعرض للسرقة أو الاختراق. ومن هنا يمكن حماية العميل وحماية حساباته الاليكترونية والمالية من الاختراق
ويبقى السؤال:
أيهما أفضل التجارة الإلكترونية أم السوق؟
الكثير من الأشخاص يفضلون التسوق عبر الإنترنت لعدم وجود تزاحم ودخول المحلات الممتلئة بعدد كبير من الناس. اختصارالوقت ومشاهده اكبر عدد من المنتجات فى وقت قياسي
ولكن يفضل البعض الخروج ومقابلة الأصدقاء وزيارة المحال التجارية، ورؤية المنتج والتحاور مع البائع فى هذه الحاله المتاجر التقليدية هي الأنسب لهم وفى كل حالة متعة مختلفة مع الأخذ فى الاعتبار أنه وفى كل الأحوال الاحتياط واجب فلكل جديد سلبيات وايجابيات إلى أن تستقر الأوضاع وتسن التشريعات والقوانين التي تحكم عمل تلك التجارة المنطلقة عبر منصات التواصل علينا أن نكون أكثر حرصا فى التعامل حتى لا نقع فريسة لمواقع بيع الوهم

زر الذهاب إلى الأعلى