العقل والجسد في الفكر الفلسفي (3 – 3).. ديكارت

سردية يكتبها: محمد جادالله

 

كان افلاطون هو الفيلسوف الذي أفتتح تقسم العالم إلى عالمين منفصلين ومتضادين هما، العالم الحسي، وعالم المثل. العالم الحسي: هو العالم الواقعي الذي نعيش فيه حالياً، بينما عالم المثل: هو عالم مكون من أفكار وتصورات كلية، مثل تصور “الإنسان” أو “الشجر” أو “الحصان”. ولذلك أطلق أفلاطون على عالم المثل اسم عالم الحقيقة، وعلى العالم الحسي اسم عالم الزيف، ولم يكن مقصد افلاطون من تلك التعبيرات أن ينكر وجود العالم الحسي، بل كان يسعي فقط ليؤكد أن وجوده أقل قيمة من وجود عالم المثل الذي هو أصل وسبب له، وأن المعرفة التي تأتينا منه ليست معرفة ذات ثقة حيث انها متغيرة ونسبية.
ولقد أتبع “ديكارت”(1) أثر أستاذه أفلاطون فقسم العالم إلى جوهرين مستقلين عن بعضهما البعض تماماً، ولا يحتاجان بعضهما أو يؤثران في بعضهما، هما الذهن (العقل) والجسم، أو بمعني أدق عالم الحواس وعالم الأفكار.
توصل ديكارت كما رأيناً سبقاً في تخوم محطاته التأملية إلى معايير وضوابط تعد اشتراطات في قبول المفاهيم والأشياء في الهندسة الوجودية لصراحه الفلسفي وكان من أهم هذه الاشتراطات هو مبدأ (الوضوح والتميز) كمعيار للبداهة التي هي أسس الكوجيتو ونهاية سلسلة الشك، واعتماداً على هذه المعيار دخلت في مقبولات ديكارت البديهية مجموعة من المفاهيم منها: الله، والنفس، والجسم. إلا أنه قد تعريفاً للنفس يتناسب مع من انتهت إليه قصته في الكوجيتو وهو أنها: “الشيء الذي يفكر” والذي يدرك ويحكم بالسلب والإيجاب ويريد ولا يريد ويتخيل ويحس بالتسلسل المنطق لهذا الفيلسوف (2).
إلا أن حقيقة العلاقة بين العقل والجسد عند ديكارت تكمن في الاتجاه نحو الثنائية Dualism التي تري بوجود نوعيين متميزين من الجواهر في الطبيعة، ويمكن إدراكها عن طريق الصفات الخاصة بكل منهما، وعلى ذلك يمكن تحديد نوعين مختلفين من هذه الصفات بوضوح وتميز إلى حد كبير، وهما: الفكر والامتداد Thought and Extension أو ما يعرف بالجوهر الروحي والجوهر الجسمي (3).
يقول ديكارت: “لما كنت أعرف ان جميع الأشياء التي أتصورها في وضوح وتميز يمكن أن يكون الله قد أوجدها على نحو ما أتصورها، فيكفي أن يتيسر لي تصور شيء آخر، لكي استوثق من أن الشيئين متميزان، أو متغايران. لأن من الممكن أن يوجدا منفصلين على الأقل بقدرة الله الواسعة ولا أهمية لمعرفتي بأي قوة يحصل هذا الانفصال، لكي أضطر إلى الحكم عليهما بانهما متغيران، وإذا ذهبت من كوني أعرف بيقين أني موجود وأني مع ذلك لا ألاحظ أن شيئاً آخر يخص بالضرورة طبيعتي أو ماهيتي سوي أني شيء مفكر، استطعت القول بأن ماهيتي إنما انحصرت في أني شيء مفكر أو جوهر كل ماهيته أو طبيعته ليست إلا التفكير. ومع أن من الممكن أن يكون له جسم قد أتصل به اتصالا وثيقاً، إلا أن لما كان لدي من جهة فكرة واضحة ومتميزة عن نفسي، من حيث إني لست إلا شيئاً مفكراً لا شيئاً ممتداً، ومن جهة أخري لديّ فكرة متميزة عن الجسم، من حيث إنه ليس إلا شيئاً ممتداً وغير مفكر، فقد ثبت أن هذه الإثنية، أعنى نفسي التي تتقوم بها ذاتي وماهيتي، متميزة عن جسمي تميزاً تاماً وحقيقياً، وأنها تستطيع أن تكون أو أن توجد بدونه”(4).
ويعرف ديكارت الجوهر Substance، بأنه الموجود الذي لا يحتاج إلى شيء في وجوده سوي ذاته، لذلك أعتبر كل جوهر مستقل تماماً عن الآخر. ولكي نصل إلى أي شيء عن العقل، لسنا في حاجة إلى أن نشير إلى الجسم، وبالمثل فإن الجسم يمكننا معرفته دون الإشارة إلي العقل (5).
ولهذا فإن التمييز بين النفس والجسد في هذه النظرية، ليس سوي عنصر واحد من مجموعة عناصر كثيرة التعقيد، ولكن هذه المشكلة فضلاً عن وجود الله تشكل غرضاً مهماً من أغراض التأملات التي أشار إليها “ديكارت” في العنوان العام ونجده في المقالة في المنهج، وفي كتاب المبادئ، يجعل هذا التمييز نتيجة مباشرة لقوله “أنا أفكر فأنا موجود”. وكذلك في التأملات، يعرّف الإنسان نفسه على انه فكر خالص، بينما يبقي وجود الجسد موضوع الشك. إلا أن المبالغة في الشك تفتح إمكانية افتراض وجود عناصر مجهولة في النفس (6).
فالإنسان كما أشرنا مكون من جانبين متمايزين ومنفصلين، فهو من ناحية ذات مفكرة، ومن ناحية أخري جسم مادي. وهذا ما سنتبينه الآن.
(أ)الفكر
أكد “ديكارت” كما رأينا على ان ماهيته هي التفكير. صحيح أن له جسدا، ولكن فكره هو ما يميزه كانسان، ولكن علينا ان نفهم العقل أو الفكر عند “ديكارت” بوصفه كافة العمليات اللامادية التي يقوم بها الذهن الإنساني بما يتضمن الإرادة والتخيل.
فالتفكير سيراً مع ديكارت هو الصفة الفريدة من بين جميع الأوصاف والخصوصيات الجسمانية والنفسانية التي تستحق أن تكون مقدماً للنفس، لحالة التعاليق وعدم الانفكاك بينهما. فهذه الصفة لها الفرادة في ثبوتية النفس فهي العلامة المميزة والمشخصة للنفس دون غيرها (7).
يقول ديكارت في هذا الصدد: ” اذن اي شيء انا؟ انا شيء يفكر. ما هو الشيء الذي يفكر؟ هو شيء يشك، ويدرك، ويتذهن، ويثبت، وينفي، ويريد، ويرفض، ويتخيل أيضاً، ويحس. حقاً ليس بالأمر القليل أن تكون كل هذه الاشياء من خصائص طبيعتي. ولكن لِمَ لا تكون من خصائصها؟ الست انا ذلك الشخص عينه، الذي يشك الآن في كل شيء، وعلى وجه التقريب؟ وهو، مع هذا، يدرك بعض الأشياء، ويتذهنها، ويؤكد انها الصحيحة وحدها”(8).
وتنتظم النفس الديكارتية في ضمن ثلاثة جواهر في الوجود هي: النفس، والله، والجسم، وهنا يتشارك ديكارت مع نظائره الفلاسفة في اعتبار النفس الإنسانية جوهراً، ويحدد صفة التمايز فيها ويعتقد أن كل جوهر له صفة أصلية والصفة الأصلية للنفس هي الفكر، في حين أن الصفة الأصلية للجسم هي الامتداد (9).
وهنا فمن بين جميع الأوصاف الجسمانية والنفسانية حظي الفكر بشرفية الاتحاد الحقيقي مع النفس لها له من تعلق “بحقيقة” النفس الإنسانية وعدم انسلاخه عن ذاتها لأنه مع ذلك تفقد النفس هويتها الوجودية فتتساوي مع العدم واللاشيئية.
ونتيجة لذلك، يقول ديكارت، إني موجود إلى اللحظة التي أفكر فيها، فإن سقط الفكر مني ينعدم دليل وجودي، ومن الضروري أن يكون الوصف الذي زواله سبباً لزوال وجودي هو مقوم لماهيتي، فماهيتي وهويتي هي الفكر (10).
(ب)المادة
إن وجودي المادي هو مماثل للوجود المادي للحيوان، ليس وجود الحيوان كما نفهمه اليوم، بل كما يفهمه “ديكارت” في القرن السابع عشر بوصفه آلة ميكانيكية. فالحيوان والجوهر المادي للإنسان، هو محض مادة لا روح فيها وعليه، فهي تعمل وفقاً لقوانين الحركة الميكانيكية. وعلي أي حالة فإن مفهوم الشيء أو ماهيته أو معرفتنا الحقيقة به لا يمكن أن نستمده من الحواس، بل نحن نصل إليه عن طريق العقل.
فيقول “ديكارت”:
” على الرغم من ان الأثر الذي يحدثه النجم علي عيني، ليس أكبر من الاثر الذي يحدثه لهب المشعل، فانا لا أجد في ايه قوة فعلية او طبيعية، تحملني على الاعتقاد ان النجم ليس أكبر من اللهب. لكنني أطلقت عليه هذا الحكم، منذ سني الأولي، دون اي مسوغ معقول”(11).
والسؤال الآن، إذا كان الفكر والامتداد متميزين ومنفصلين عن بعضهما، فكيف يمكن تفسير الأشياء الحية؟ لقد تصور ديكارت أن الأجسام الحية لها من صفات الامتداد، ما يجعلها جزءاً من العالم المادي، لذلك فإنها تعمل وفقاً للقوانين الميكانيكية والرياضية التي تتحكم في الأشياء الأخرى في نظام مادي، فإذا تحدثنا عن الحيوانات، مثلاً، فإن “ديكارت” يعتبرها ذاتية الحركة Automata، أو ما يعرف بأن حركتها من ذاتها، قائلاً: “إنه منذ نشأتنا ونحن نحتفظ بأكبر قدر من التحيز والتعصب للاعتقاد القائل بأن الحيوانات تفكر”. ونحن نعتقد ذلك على حد تعبير “ديكارت” لأننا نراها تعمل في بعض المواقف مثل الإنسان، كما هو الحال عندما تقوم بعض الحيوانات بحركات الأكروبات (12).
ولأن الطبيعة البشرية تملك مبدأين للحركة، أحداهما مادي والآخر عقلي، لذلك فإننا نتصور أن الحيوانات عندما تؤدي أفعالاً مشابهة لأفعال الإنسان فإن هذه الحركات المادية أو الحسية ترجع إلى وجود قوي عقلية لها. إلا أن ديكارت يرفض التصور القائل بوجود قوي عقلية في الحيوانات لأن جميع الحركات أو الأفعال التي تقوم بها، ترجع إلى اعتبارات ميكانيكية فقط، لأن الطبيعة تجعلها تؤدي مثل هذه الأعمال وفقاً لنظام أعضائها، وعلى ذلك فإن الحيوانات ليست سوي آلات، تتحرك من ذاتها (13).
ويري ديكارت بوجود جوهرين إثنين في العالم هما النفس المفكرة والمادة الممتدة، ولا وسط بين الجوهرين، فكل ما ليس بنفس فهو مادة، وإذن فما دام الحيوان ليس له نفس مفكرة، فليس الحيوان إلا من قبيل الجوهر الممتد الخاضع لقوانين الحركة (14).
بالإضافة إلى ذلك، صاغ وليم جيمس حجتين لديكارت في اثبات الثنائية والمغايرة بين النفس وبدنها كالآتي (15):
الحجة الأولي: أنا أستطيع أن أفكر، والاجسام لا تستطيع أن تفكر إذن أنا لست جسماً.
الحجة الثانية: أنا لا يمكنني أن أشك في أن لي عقلاً أنا يمكنني أن أشك في أن لي جسمًا إذن عقلي وسجمي ليسا شيئاً واحداً.
ولكن ماذا عن الموجود البشري؟ إن كثيراً من الوظائف التي يقوم بها جسم الإنسان، على حد قول ديكارت، هي وظائف ميكانيكية، كما هو الحال في الحيوان، ومن الوظائف الآلية في الإنسان والتنفس وحركة الدورة الدموية وعملية التمثيل الغذائي، وتتحرك هذه العمليات من ذاتها ولذلك فإن هذه الوظائف التي يقوم بها جسم الإنسان يمكن أن ترد إلى الفيزياء وإن كل حادثة طبيعية يمكن تفسيرها وفقاً لعلل فاعلة ميكانيكية لذلك لا يحتاج الأمر إلى وجود علة غائية Final Cause عندما نقوم بتفسير الوظائف الطبيعية للجسم أو البدن (16).
ولهذا، اعتقد ديكارت أن المقدار الكلي للحركة في الكون هو مقدار ثابت، وقد دفعه ذلك إلى استنتاج أن الحركات التي يقوم بها الجسم البشري لم تصدر عن العقل أو النفس البشرية، وأن النفس على حد قوله يمكنها فقط أن تؤثر أو تغير توجيه الحركة ف عناصر محدده منها، وفي أجزاء من الجسم. أما عن الطريقة التي يجب أن يقوم بها العقل من أجل ذلك، فإنه من الصعب توضيحها على نحو دقيق، لأن الفكر والامتداد، أو العقل والجسم، كلاهما عند ديكارت، جوهران مختلفان ومنفصلان. وهو يقول: “إن النفس لا تحرك أجزاءاً مختلفة من البدن مباشرةً، بل تملك مركزًا رئيسيًا لها في المخ، وعن طريق الغدة الصنوبرية The Pineal Gland يمكن الوصول إلى بداية كل اتصال مباشر مع النفوس التي تباشر نشاطها داخل البدن وبذلك يحدث نوع من التفاعل المتبادل بين النفس والبدن”(17).
ومؤدي هذه النظرية، التي تبدو لنا اليوم مستحيلة، أن هذه الغدة (التي توجد في منتصف المخ) هي نقطة الالتقاء أو البوابة التي تتحول عندها الأفكار غير الممتدة، وغير الجسمية، إلى تنبيه يحرك الجسم المادي الممتد (الذي يشغل مكاناً) (18).
ومن اتباع ديكارت الذين بذلوا جهداً كبيراً بشأن العلاقة بين العقل والجسم، نجد من بينهم إسبينوزا، سعي إسبينوزا إلى حل هذه المشكلة باللجوء إلى مبدأ الوحادية الميتافيزيقية التي رأت أن العقل والجسم صفتان لجوهر واحد وعمل إسبينوزا على ضم الجواهر الثلاثة عند ديكارت (الله والعقل والجسم) في وحدة واحدة أطلق عليها وحدة الوجود (19).
لقد حاول ديكارت إذاً، أن يعطي تفسيراً ميكانيكياً واضحاً للجسم البشري، وفي الوقت نفسه، أراد أن يحافظ على إمكانية مدي تأثير النفس في البدن من خلال النشاط الذي تقوم به الإرادة وأثرة على السلوك الإنساني. لذلك فإن الإنسان على خلاف الحيوان، قادر علي القيام بعدة أنواع من النشاط، حيث يستطيع أن يشغل نفسه بالفكر الخالص Pure Thought وأن يتأثر عقليه بالمحسوسات المادية والإدراكات الحسية، وأن يتحرك بدنه بتوجيه من عقله، وأن هذه البدن يتحرك أيضاً عن طريق قوي ميكانيكية إلى حد بعيد. إلا أن هذه الثنائية الحادة، قد شكلت أما ديكارت صعوبة بالغة، ولا سيما حول توضيح كيف يتفاعل العقل مع الجسم ويتأثر كل منهما بالآخر.
هنا نكون قد وصلنا إلى الدراسة الثالثة من موضوعنا، ونكون بها قد تمكنا من عرض العلاقة بين العقل والجسد في الفكر الفلسفي، من خلال ثلاث نماذج من اعلام الفكر الفلسفي؛ ابتداءً من “أفلاطون” ثم “أرسطو” وانتهينا بـ”ديكارت”.

اقرأ أيضا:

………………………………………………………………………………………………………………………………………………

الهوامش:

(1) “رينيه ديكارت” René Descartes (1596م – 1650م) هو فيلسوف فرنسي، ولد بمقاطعة “التورين” Touraine. وكان أبوه “يواقيم ديكارت” Joaquim Descartes، مستشاراً للملك في برلمان بريطاني. وفي الفترة من عام 1604م إلى عام 1612م تلقي ديكارت علومه الأولي في إحدى مدارس اليسوعيين، وتسمي “لافيش” La Fleche. درس ديكارت خلال هذه الفترة، الرياضيات والمنطق، والفلسفة، وقد تأثر إلى حد كبير بيقين الرياضيات، ومنهجها الدقيق إذا ما قورنت بالفلسفة التي كانت تعاليمها باعثة على الشك واختلاف الآراء في العصر الوسيط وألتحق ديكارت لعد ذلك بالجندية في جيش ماكسميليان Maximilian ملك بافاريا، وبعد قيامه بعدة سفريات في أنحاء أوربا، استقر به المطاف سنة 1628م في هولندا Holland، حيث عكف على البحث الفلسفي الخالص.
وقد كان علي الكثيرين من كبار الفلاسفة أن ينتظروا ردحاً من الزمن قبل أن يشهدوا نجاح مذاهبهم، وغالباً ما كانوا يرحلون عن الدنيا دون أن يتاح لهم أن يعرفوا من مظاهر هذا النجاح شيئاً، أما ديكارت فقد أصاب من ذلك ما لم يكن يقع في الحسبان، ألا وهو إثباته الحدسي لحقيقة الأنا المفكرة (الكوجيتو) Cogito، هذا بالإضافة إلي اكتشافه الرياضي الرائع وهو (تطبيق الجبر علي الهندسة والميكانيكا)، ورحابة منهجه، وطرافة فروضه، وقوة تدليله علي وجود الله، ومبادرته إلي استعمال الكشوف الحديثة عن علم الفلك ودورة الدم، كل أولئك قد فتح أمامه أفاقاً بديعة رائعة، ويسر لفلسفته أن تجتذب العقول الحائرة بعد أن ضاقت بالمجادلات العقلية بين النظار والباحثين. وأشهر كتبه:
– “المقال في المنهج” عام 1637م (Discourse on Method).
– “التأملات في الفلسفة الأولي” عام 1641م (Meditations on First Philosophy).
– “مبادئ الفلسفة” 1644م. (Principles of Philosophy)
– “انفعالات النفس” عام 1649م (The Passions of The Soul).
(2) رينيه ديكارت، تأملات ميتافيزيقية في الفلسفة الأولي، ترجمة: كمال الحاج، الطبعة الرابعة، منشورات عويدات، بيروت، 1988م، التأمل الأول رقم 3 – 4.
(3) فردريك كوبلستون، تاريخ الفلسفة (من ديكارت إلى ليبنتز)، المجلد الرابع، ترجمة: سعيد توفيق، مراجعة: إمام عبد الفتاح إمام، الطبعة الأولي، المركز القومي للترجمة، القاهرة، 2013م، ص 34.
(4) رينيه ديكارت، مرجع سابق، ص 180.
(5) فردريك كوبلستون، مرجع سابق، ص 169.
(6) جنفياف رودليس، ديكارت والعقلانية، ترجمة: عبده الحلو، الطبعة الرابعة، منشوارت عويدات، بيروت، 1988م، ص 82 – 83.
(7) رينيه ديكارت، تأملات ميتافيزيقية في الفلسفة الأولي، مصدر سابق، التأمل الثاني رقم 9.
(8) المصدر السابق، الموضع نفسه.
(9) رينيه ديكارت، تأملات ميتافيزيقية في الفلسفة الأولي، مصدر سابق، التأمل الثاني.
(10) المصدر السابق، التأمل الثاني رقم 6 – 7.
(11) المصدر السابق، التأمل السادس رقم 28.
(12) عثمان امين، ديكارت، مرجع سابق، ص 200.
(13) عثمان أمين، شخصيات ومذاهب فلسفية، مكتبة الانجلو المصرية، القاهرة، 1954م، ص 121.
(14) Schacht, Richard, Classical Modern Philosophers (Descartes to Kant), Routledge and Kegan Paul, London, Boston, 1984, P. 17.
(15) وليم جيمس، مدخل إلى الفلسفة، ترجمة: عادل مصطفي – يمني طريف الخولي، المجلس الأعلى للثقافة، القاهرة، 1991م، ص 151.
(16) ديكارت، مبادئ الفلسفة، ترجمة: عثمان أمين، الطبعة الأولي، مكتبة النهضة المصرية، القاهرة، 1960م، ص 149.
(17) Stumpf, Samuel Enoch, Philosophy: History and Problems, Op. cit., P. 255.
(18) هنتر ميد، الفلسفة أنواعها ومشكلاتها، ترجمة: فؤاد زكريا، الطبعة الثانية، دار نهضة مصر للطباعة والنشر، القاهرة، 1975م، ص 139.
(19) Ibid, P. 256.

زر الذهاب إلى الأعلى