د. محمد إبراهيم بسيوني: اللقاح ما يزال أفضل وسيلة دفاع ضد موجات كوفيد المستقبلية

كتب: على طه

وفقا لمنظمة الصحة العالمية، تم الإبلاغ عن وجود إصابات بالمتحور جديد للكوفيد ، الذى يسمى “إي جي.5” ، “EG.5″، في 51 دولة، بما في ذلك الصين والولايات المتحدة وجمهورية كوريا واليابان وكندا وأستراليا وسنغافورة والمملكة المتحدة وفرنسا والبرتغال وإسبانيا.

المستجدات

وعن هذا المتحور الجديد لـ “كوفيد19” والمستجدات بشأنه استطلعت “بيان” رأى د. محمد إبراهيم بسيوني، أستاذ الطب الزائر بجامعة المنيا، والذى أوضح الآتى:

منذ ظهور فيروس الكورونا لأول مرة وهو آخذ في التحور والتغيُّر، ويُطلَق على النُسخ الجينية الناشئة من جرّاء تلك التغيرات اسم متحورات.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت قبل أيام عن ظهور متحور جديد للكوفيد يسمى “إي جي.5” ، “EG.5″، ويُطلق عليه تسمية غير رسمية هي “إيريس” Eris، وحثت الدول على مراقبة الإصابات بهذا المتحور الجديد الذي ينتشر على مستوى العالم، لكن المنظمة تقول إن المتحور الجديد لا يشكل خطورة كبيرة على الصحة العامة، مضيفة أنه لا يوجد دليل على أنه أكثر خطورة من المتحورات الأخرى المنتشرة في الوقت الحالي.

وأوضح د. بسيونى أن “EG.5” هو نسخة أخرى من متحور أوميكرون، وظهر لأول مرة في فبراير 2023 ومنذ ذلك الحين تتزايد حالات الإصابة به بشكل مطرد.

معنى مسمى “إيريس”

وأشار د. بسيونى إلى أن اسم إيريس، الذى أطلق على المتحور الجديد على وسائل التواصل الاجتماعي، وهو اسم إلهة في الأساطير اليونانية. وقد يكون الاسم المستعار غير الرسمي قد جاء تيمنا بالعرف المتبع من قبل منظمة الصحة العالمية في استخدام أحرف الأبجدية اليونانية لإطلاق “تسميات بسيطة وسهلة النطق” على المتحورات الرئيسية.

حجم الخطورة

وواصل د. بسيونى: يقول مسؤولو منظمة الصحة العالمية إنه استنادا إلى الأدلة المتاحة، لا يوجد ما يشير إلى أن المتحور الفرعي يسبب مرضا أكثر شدة من المتحورات الأخرى، كما أنه ليس أكثر خطورة منها.

كما تشير بعض الاختبارات إلى EG.5 يمكنه أن يتجاوز جهاز المناعة لدينا بسهولة أكبر من بعض المتحورات الأخرى المنتشرة، لكن هذا لم يترجم بحال من الأحوال، إلى إصابة أكثر شدة وخطورة.

طالع المزيد:

لجنة مكافحة كورونا تعلن رصد عدد قليل لمتحور إيريس بمصر

وقد شهدت بعض الدول في الأسابيع الأخيرة، زيادة طفيفة في عدد المصابين الذين احتاجوا إلى دخول المستشفيات، خاصة أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 85 عاما، لكن الخبراء يقولون إن الأرقام لا تزال أقل من الموجات السابقة للفيروس. كما لم تكن هناك زيادة في عدد الأشخاص الذين يعانون من مرض شديد ويحتاجون إلى تلقي العلاج في وحدات العناية المركزة.

الأعراض

ويؤكد د. بسيونى أنه لا يوجد ما يشير إلى أن المتحور الجديد يسبب أية أعراض مختلفة عن تلك التي يسببها أي متحور آخر من متحورات كورونا.
وقد تتضمن أعراض الإصابة بفيروس كورونا ما يلي:
– حمى
– سعال مستمر
–  تغير في حاسة التذوق أو حاسة الشم
– شعور بالتعب والإنهاك
– سيلان الأنف
– التهاب الحلق

احتمالات الإصابة الشديدة

ويلفت د. بسيونى إلى أنه كما هو الحال بالنسبة لمتحورات كورونا الأخرى، تظل احتمالات الإصابة بمرض شديد أعلى نسبة لدى كبار السن أو الذين يعانون من عوارض ومشاكل صحية كامنة.

وانتهى د. بسيونى إلى التأكيد على أن اللقاح ما يزال أفضل وسيلة دفاعية ضد موجات كوفيد المستقبلية، لذلك لا يزال من المهم أكثر من أي وقت مضى أن يتلقى الأشخاص جميع الجرعات المخولين بتلقيها في أقرب وقت ممكن، كما يوصي الخبراء بغسل اليدين بانتظام، والابتعاد عن الآخرين قدر ما أمكن ذلك، إذا كنت تعاني من أعراض أمراض الجهاز التنفسي.

 

زر الذهاب إلى الأعلى